تنفيذاً لمذكرة التعاون الموقعة فيما بين برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ونقابة المحامين في طرابلس، نظم مركز المعونة القضائية والمساعدة القانونية في النقابة، وبالتعاون مع جمعية رواد التنمية، جلسة توعية حول " الحقوق الزوجية وفقاً للشريعة الإسلامية للطائفة السنية " ألقتها الأستاذة هلا علاف، وذلك في القاعة الصغرى في دار النقابة .
البداية بكلمةٍ للأستاذة ميشل فارس عرّفت فيها بأهداف المركز وفريقه مؤكدةً بأن الوصول الى العدالة هو حقّ من حقوق كلّ إنسان، وهو الشعار الأول في المركز، كما تحدثت عن الخدمات المجانية التي يقدمها المركز وتتنوع فيما بين: معونات قضائية ومساعدات قانونية، جلسات توعية لتوفير المعلومات القانونية، مساندات وإستشارات قانونية، بالإضافة الى التمثيل القانوني والوساطة.
ثم تحدثت الأستاذة علاف عن الحقوق العائلية وفقاً للشريعة الإسلامية للطائفة السنية، بدءاً من صحة عقد الزواج ، والشروط الواجب توفرها والحقوق المالية للنساء من مهر ونفقة ، وتاريخ إستحقاقها وطرق المطالبة بها .
كما شرحت عن حالات إنحلال الرابطة الزوجية بأشكالها الثلاث من طلاق وتفريق ومخالعة ، والفرق فيما بينها، ومن يملك حق التقدم بهذه الدعوى ومايتبعها من حقوق للزوجة في كل حالة من الحالات المختلفة، متطرقةً الى حقوق الأطفال بالنفقة بأنواعها الثلاث ، فضلاً عن حق النفقة الطبية والمدرسية.
كما أوضحت عن حق الأم بحضانة أولادها حتى عمر 12 عاماً سواء للذكر وللمؤنث ، وعن حق الأم والأب بالمشاهدة وحقهم بالمبيت ، الذي يتم فيه مراعاة مصلحة الطفل الفضلى وليس حق الحاضن، كما تحدثت عن حق إنتقال الحضانة حال عدم توفر الأم أو عدم تمكنها من حضن الطفل وإنتقال الحضانة لأم الام أو أم الأب .
ثم كان نقاش وحوار وإستفسارات حيث كان واضحاً عدم معرفة معظم السيدات بحقوقهن الزوجية، بالإضافة الى معاناتهن من ضعف القدرة المالية للمطالبة بحقوقها، وإنعكاس ثقافة المجتمع على مسيرة السيدات وسعيهن للمطالبة بحقوقهن .
هذا وخلصت الجلسة بالتوصيات الآتية:
_ضرورة نشر الوعي في المجتمع حول هذه الحقوق.
_ ضرورة إشراك الرجل في هذا النوع من الجلسات.
_السعي لنشر هذه الحقوق ضمن الفئات العمرية الشبابية لنشأة جيل واعٍ حول حقوقه ليتخذها منهاجاً سلوكياً في حياته.